«إوو» تسمية «الكلب في مصر القديمة» بنفس الصوت الذي يصدره
«إوو» تسمية «الكلب في مصر القديمة» بنفس الصوت الذي يصدره


«إوو» الاسم الفرعوني لـ«الكلب» في مصر القديمة | صور

شيرين الكردي

الإثنين، 28 ديسمبر 2020 - 10:58 ص

أكد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوزارة السياحة والآثار في جنوب سيناء د.عبد الرحيم ريحان، أن الكلاب في اللغة المصرية القديمة عرفت باسم "إوو".

وأوضح د.عبد الرحيم ريحان، أن هذا الاسم يرجع إلى الصوت الذي يصدره الكلب، ومنذ بداية العصر النيوليتي استخدمت الكلاب في الصيد وكحيونات أليفة في المنازل ومرافقة في العمل اليومى وللحراسة، كما استخدمت في المعارك الحربية، وقد صورت الكلاب في لوحة الملك "انتف" من ملوك الأسرة الحادية عشر 2120 - 2070 ق.م وكلابه الأربعة.

ويشير د.ريحان إلى دراسات عالم المصريات "جي راشیه" في الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة والتي أوضحت أن الكلاب ترجع إلى سلالات مختلفة ومتباينة منها أربعة أنواع مميزة وهم الكلاب السلوقي المتميز بالرشاقة الواضحة منتصب الأذنين وملتوي الذيل وكان يقتنيها الأمراء وأثرياء القوم لقدرتها على العدو بسرعة فائقة وقيل أن أصلھا من بلاد "بونت".

وأضاف أن النوع الثاني يتمیز بذيله الطويل الشكل المرتخي إلى أسفل ربما ھو أحد أحفاد حیوان "ابن آوي" وھناك كلاب أخرى تبدو أكثر ضخامة من النوع السلوقي ومتدلیة الأذنین، علاوة على كلاب "الباسیه" وهي قصیرة بشكل واضح، ولها أذنان منتصبتان ومدببتا الطرف، وانتشرت خلال الدولة الوسطى.

 ويضيف د.ريحان، بأنه منذ عصر الدولة القديمة كان يطلق على الكلاب بعض الأسماء مثل "نب" أي "السيد" بالإضافة إلى أسماء أخرى تدل على صفات الكلب، منها "الرفيق المخلص" والمهاجم الجسور"، وفي فترات أخرى انتشرت بعض الأسماء الأجنبية التي تطلق على الكلاب، حيث كانت أسماء كلاب الملك "أنتف" الأربعة وهي "بحتى" أي "غزال"، و"بحتيس" بمعنى "أسود"، و"أبیكور" الذي قد يعني "خنزير وحشي"، و"تكرو".

وعن تقديس الحيونات في مصر القديمة يشير الدكتور ريحان إلى دراسات د.سليمة إكرام أستاذ الآثار بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي واحدة من اثنتين من المتخصصين الذين استعانت بهما وزارة السياحة والآثار لإجراء الدراسات العلمية المبدئية للمومياوات المكتشفة للحيوانات المحنطة وتماثيل الحيونات بمقبرة البوباستيون في منطقة سقارة.

وأوضحت دراسات د.سليمة إكرام أن تحنيط الحيوانات في مصر القديمة بدأ في القرن الثامن قبل الميلاد، وأن المصريين القدماء لم يقدسوا كل أنواع الحيوانات، بل كان الاختيار يقع من خلال مجموعة من العلماء والكهنة على أنواع محددة تتوافر فيها صفات معينة وعند توافر الشروط المطلوبة في حيوان معين، يجري إعلانه كحيوان مقدس ثم تقام احتفالات عظيمة بهذا الشأن في المعبد الخاص به.

وتابعت أن المصري القديم لم يكن يقدس الحيوان في حد ذاته، وإنما كان يقدس الروح السامية الكامنة في هذا الحيوان، اعتقادًا منه أن جزءًا من روح الإله تدخل جسد الحيوان في أثناء حياته وهو ما يعطيه القوة، وعندما يموت تدخل هذه الروح في جسد حيوان آخر، مثل نظرية "الدلاي لاما"، التي تؤمن بأن هناك كائنات منيرة اختارت أن تولد وتتجسد في أشخاص آخرين لما فيه خير الكائنات الأخرى. 

وأقيمت العديد من الجبانات التي خصصها المصري القديم لدفن الحيوانات، منها جبانة سقارة المعروفة بجبانة البوباستيون، التي وُجدت فيها دفنات للقطط والكلاب والصقور، وجبانة في تونا الجبل بالمنيا خاصة بالإله "جحوتي" مدفون فيها ملايين القرود، وطائر أبو منجل، وجبانة تل بسطا بالشرقية الخاصة بالقطط "باستيت"، إلى جانب جبانة في كوم أمبو، وأخرى في الفيوم خاصة بالتماسيح "سوبك".

أقرأ أيضا: مكياج العيون والرموش تريندات عام 2021.. السبب ارتداء الكمامة 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة